السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يُشَـرِّفُنـا نـحـنُ –رجالَـكُـم– فـي جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ أنْ نَرْفَعَ لسيادَتِكُم ولسوريةَ الشُّموخِ أسمى آياتِ المحبَّةِ والتَّقديرِ بمناسبةِ الذِّكـرى التّاسعةِ والأربعيـنَ لـحـربِ تشرينَ التَّحريريَّةِ الـمجيـدةِ، التـي قادَها القائدُ الـمُؤَسِّـسُ حــافــظ الأســــد طَيَّبَ اللـهُ ثَـراه.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
إنَّ حربَ تشرينَ التَّحريريَّةِ التـي أَعادَتْ لِلأُمَّةِ العربيَّةِ أَمجادَها، وأَعادَتْ للمقاتلِ العربـيِّ مكانتَهُ وهيبتَهُ التـي يَسْتَحِقُّها، كانت ثمرةَ عواملَ كثيـرةٍ شَكَّلَتْ روحَ تشرينَ التَّحريرِ فـي الاستعدادِ والتَّحضيـرِ لهذهِ الـحربِ الـمجيدةِ، وفي تنفيذِ معاركِها، وصُنْعِ انتصاراتِـها، وهذهِ الرُّوحُ العظيمةُ ما زالت مُتَّقِدَةً زاخرةً بالـحياةِ، قادرةً على العطاءِ عبـرَ نَـهْـجِ الـمقاومةِ؛ تَـبْـنِــي الـحاضرَ بالعملِ، وتُزَيِّـنُ الـمستقبلَ بالأملِ خلفَ قيادَتِكُم الـحكيمةِ والشُّـجاعة.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
لقد كانَ لـجيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ شرفُ الـمشاركةِ في معاركِ حربِ تشرينَ التَّحريريَّةِ، وقَدَّمَ مَواكِبَ الشُّهداءِ من خِـيْـرَةِ رجالِـهِ عُرْبُونَ عِزَّةٍ وكرامةٍ فـي سبيلِ الواجبِ الـمُقَدَّسِ، وتحريرِ الأرضِ والـمُقَدَّساتِ، وطَرْدِ الغُزاةِ الـمُحْتَلِّيـنَ، ونحنُ اليومَ مُتَمَسِّكُونَ بِنَـهـجِكُمُ الـمُشَرِّفِ، وبالإصرارِ علـى وحدةِ الدَّمِ والـمصيـرِ مع بواسلِ الـجيشِ العربـيِّ السُّوريِّ البطلِ، وبخندقِ التَّلاحُمِ النِّضالـيِّ مع سوريةَ الإباءِ، نَـرُدُّ العطاءَ بالوفاءِ، ونُعاهِدُ روحَ القائدِ الـمُؤَسِّسِ الطّاهرةَ، وأرواحَ الشُّهداءِ الأبرارِ أنْ نبقى الـجُنْدَ الأوفياءَ لفلسطيـنَ والعروبةِ، ولسوريةَ الكرامةِ مهما غَلَتِ التَّضـحيات.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
اسـمَحُوا لـي فـي هذهِ الـمناسبةِ القوميَّةِ الـخالدةِ أنْ أَرْفَعَ لسيادتِكُم باسمي شـخصيًّـا، وباسمِ ضُبّاطِ وصَفِّ ضُبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومُنْتَسِبِيْهِ كافَّةً، أسـمى معانـي الـمحبَّةِ والتَّقديرِ، مَقْرُوْنَةً بعهدِ الوفاءِ والولاءِ لسيادَتِكُم، ولسوريةَ الـحبيبةِ؛ داعيـنَ اللـهَ عزَّ وجلَّ أنْ يُحَقِّقَ تحتَ رايَتِكُمُ العزيزةِ الـخَفّاقَةِ مزيداً من الانتصاراتِ والإنجازاتِ على طريقِ التَّحريرِ والتَّقدُّمِ والازدهار.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلّ عام وأنتم بألف خيـر**
الـــــلِّـــــــــــواء / أكــــــــرم محــــمّــــد السّــــــــلطــــــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ