السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يسعدُني ويشرِّفُنـي أن أرفعَ لسيادتِكُم، ولسوريةَ الكبـرياءِ، كلَّ معانـي الفخرِ والاعتـزازِ بمناسبةِ الذِّكـرى السّادسةِ والسَّبعيـنَ لتأسيسِ الـجيشِ العربـيِّ السُّوريِّ الأَبِـيّ.
سـيدي الرئيس المفدى:
لقد كان الـجيـشُ العربـيُّ السُّوريُّ –وما يزالُ– جيشاً للعروبةِ، والقضايا الـمصيـريَّـةِ، وخاصَّةً قضيَّـتَنا الفلسطينيَّةَ العادلةَ، وسَـطَّرَ أبطالُـهُ ملاحمَ كُتِبَتْ بـمِدادِ الدَّمِ الطّاهرِ علـى الأرضِ العربـيَّـةِ في مواجهةِ الكيانِ الصّهيونـيِّ الغاصبِ، وقوى الشَّـرِّ والعدوانِ، وخاضَ معاركَ الشَّـرفِ والعِزَّةِ والكرامةِ، فأصبـحَ عنوانَ رجولةٍ، ونِـبْـرَاسَ بطولةٍ، وأَثْبَـتَ أبطالُـهُ الـميـاميـنُ أنَّـهـم أهلٌ للوفاءِ بقَسَمِ الإخلاصِ للوطنِ والأُمَّـةِ، وأُسُودُ العرينِ الذينَ
لا ينامونَ على الضَّيْمِ، خَيارُهُم الشَّهادةُ أو النَّصـرُ، والشَّهادةُ أوَّلًا لأنَّـها الطَّريقُ إلى النَّصـر.
سـيدي الـقـائـد الأمـل:
إنَّنا فـي جيـشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ نُـجَـدِّدُ –فـي هذهِ الـمناسـبةِ القوميَّةِ الغاليةِ– تَمَسُّكَنا بـخنـدقِ العِـزَّةِ والشُّموخِ والـمقاومـةِ الذي يَـجْـمَـعُنا مع أشقّاءِ الـخنـدقِ والدَّمِ والـمصيـرِ، رجالِ الـجيـشِ العربـيِّ السُّوريِّ البواسلِ؛ مُؤَكِّدِينَ عُمْقَ التَّـلاحُمِ النِّضالـيِّ فـي الدِّفاعِ عن سوريةَ الإباءِ، وفلسطيـنَ المقاوَمَةِ، وفـي مواجهةِ كلِّ مَنْ يستـهدفُ أمَّـتَـنا العربيَّةَ الـمجيـدةَ، مستعدِّينَ دائماً لبذلِ الغالـي والنَّفيسِ لنبقى مع حُـماةِ الدِّيارِ مناراتٍ للنَّصرِ والتَّحريرِ والعودةِ، وإقامةِ الدَّولةِ الفلسطينيَّةِ الـمستقلَّةِ على كاملِ التُّـرابِ الفلسطينـيِّ، وعاصمَـتُـها القدس.
سـيدي الرئيس المفدى:
اسمحوا لـي فـي هذهِ الـمناسـبةِ الـخـالدةِ أن أرفعَ لسيادتِكُم باسمي شـخصيَّـاً، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيـشِ التَّحريرِ الفلسطينيّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، أسمى آياتِ الـمحبَّـةِ والتَّقديـرِ مقرونةً بعهدِ الوفاءِ والإخلاصِ لكم ولسوريةَ العطاءِ، ولنـهـجِكُم القومـيِّ الـمُشَـرِّفِ؛ داعيـنَ اللـهَ عزَّ وجـلَّ أن يحفظَكُم، ويُسَـدِّدَ خُطاكُم لـمـزيدٍ من الـخيـرِ والعطاءِ، ولـمـزيدٍ من الانتصاراتِ حتّـى عودةِ الأمنِ والأمانِ والاستقرارِ إلى سوريةَ الطّاهرةِ كلِّـها، وعودةِ فلسطيـنَ، والـجولانِ –وكلِّ أرضٍ دَنَّـسَـها الاحتلالُ – حرَّةً عربيَّةً أبيَّةً شامـخة.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلُّ عامٍ وأنتم بألفِ خيرٍ **
الـــــلِّـــــــواء / أكــرم محمَّــــــد السَّلطـــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ