السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
بكلِّ الـمحبَّةِ والتَّقديرِ مع أسـمى معانـي الوفاءِ والإخلاصِ لسيادَتِكُم ولسوريةَ العروبةِ نَتَشَرَّفُ بِـتَـهْـنِـئَـتِـكُم بمناسبةِ الذِّكرى الـحاديةِ والـخمسيـنَ للـحركةِ التَّـصـحيحيَّةِ الـمجيدةِ التـي قادَها القائدُ الـمؤسِّسُ حــافـظ الأســد
سـيدي الرئيـس المفـدى:
إنَّ الـحركةَ التَّـصـحيحيَّةَ الـمباركةَ كانت وما تزالُ مـحطَّةً تاريخيَّةً هامَّةً في مسيـرةِ نضالِ حزبِـنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربـيِّ الاشتـراكيِّ، وقد شَكَّلَتْ مَصْدَرَ قُوَّةٍ وعُنوانَ انطلاقةٍ جديدةٍ في سيادةِ سوريةَ الـمعاصرةِ على الصُّـعُدِ كافَّةً؛ وخَلْفَ القيادةِ التّاريخيَّةِ للقائدِ الـمؤسِّسِ تَـحَقَّقَتْ أعظمُ الإنجازاتِ ومنـها حربُ تشرينَ التَّحريريَّةُ، وانتقلَتْ سوريةُ إلى مراحلَ متطوِّرةٍ من التَّقدُّمِ والازدهارِ والقوَّةِ والـمنعةِ؛ ما مَكَّنَـها من القيامِ بدورِها في دعمِ قضايا العربِ الـمصيـريَّةِ، وفي مُقَدَّمَتِـها قضيَّـتُنا الفلسطينيَّةُ العادلةُ، والصُّمودِ في وجهِ أعتـى الـمؤامراتِ والـحروبِ الـمُعَادِيَةِ، وقد حافظَتْ في ظلِّ قيادَتِكُم التّاريخيَّةِ على ثَباتِ مَواقِفِـها ومَبادِئِـها ومَوْقِـعِها الـمُؤَثِّرِ، وأَجْبَـرَتِ العدوَّ قبلَ الصَّديقِ على الاعتـرافِ بدورِها ومكانَـتِـها.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
اسمحوا لـي فـي هذهِ الـمناسـبةِ القوميَّةِ الـخالدةِ أنْ أرفعَ لسيادَتِكُم باسمي شـخصيَّـاً، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، فخرَنا واعتـزازَنا بمواقِفِكُم القوميَّةِ الدّاعمةِ لنضالِ شعبِنا وكفاحِهِ لتحريرِ أرضِهِ؛ مُـجَدِّدِينَ عهدَ الولاءِ لِنَـهْـجِكُم الـمُقاوِمِ، مُـتَـمَسِّكِيـنَ بخندقِ الشَّرفِ والعِزَّةِ والكرامةِ الذي يَجْمَعُنا مع أَشِقّاءِ الـخندقِ والسِّلاحِ رجالِ الـجيشِ العربـيِّ السُّوريِّ الأُباةِ، مُؤَكِّدِينَ وقوفَنا إلى جانبِ سوريةَ الكرامةِ في وجهِ كلِّ ما تَتَعَرَّضُ لهُ من مؤامراتٍ مهما غَلَتِ التَّـضـحياتُ، مُسْتَعِدِّينَ دائماً لِبَذْلِ الغالـي والنَّفيسِ في سبيلِ أداءِ واجبِنا الوطنـيِّ القوميِّ الـمُقَدَّسِ، داعيـنَ اللـهَ عـزَّ وجلَّ أنْ يَمُدَّكُم بوافرِ الصِّـحَّةِ والعافيةِ، وأنْ يُسَدِّدَ خُطاكُم لـمزيدٍ من الانتصاراتِ والإنجازاتِ على طريقِ التَّقدُّمِ والازدهارِ لسوريةَ الشُّـموخِ، ولأُمَّتِنا العربيَّةِ الـمجيدةِ.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلّ عام وأنتم بألف خيـر**
اللِّــواء / أكــرم محمّــد السَّــلطـــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ