السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يُسعِدُنـي ويُشَرِّفُنـي أن أرفعَ لسيادتِكُم، ولسوريةَ الشُّموخِ، أسمى معانـي الـمحبَّـةِ والتَّقديرِ، مَقْرُوْنَةً بعهدِ الوفاءِ والولاءِ بمناسبةِ الذِّكرى الخامسةِ والسَّبعينَ لعيدِ الجلاءِ المجيد.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
إنَّ مَلْـحَمَةَ الـجلاءِ العظيمِ صَنَعَها شعبُنا العربـيُّ فـي سوريةَ الإباءِ بتضـحياتِـهِ، وبدماءِ أبطالِـهِ، لتكونَ صفـحةً ناصعةً فـي سِـجلّاتِ الـمجدِ، بَدَأتْ برفضِـهِ كلَّ أشكالِ الاستعمارِ والـهيمنةِ، وبإصرارِهِ علـى رَفْعِ رايةِ الوطنِ عزيزةً، وصَوْنِ كرامتِـهِ بالدَّمِ الغالـي، فكان يومُ ميسلونَ الفداءِ، وتَـأَجَّـجَتِ الثَّوراتُ في كلِّ ربوعِ سوريةَ الكرامةِ، فاضطرَّ الـمستعمرُ الفرنسـيُّ البغيضُ إلى الـخروجَ جارًّا أذيالَ الـخيبةِ والعارِ، وتُوِّجَتْ سنواتُ الكفاحِ والنِّضالِ بالـحرِّيَّـةِ والاستقلال.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
إنَّ التّاريخَ الـمشرِّفَ لشعبِنا العربـيِّ في سوريةَ الكبـرياءِ يَفْـخَـرُ بصفحاتٍ عظيمةٍ، كُتِبَـتْ قبلَ الـجلاءِ الـمجيدِ وبعدَهُ، وهذا الشَّعبُ الـمقاوِمُ –فـي ظلِّ قيادَتِكُم الـحكيمةِ والشُّـجاعةِ– يَصْنَعُ اليومَ أسطورةَ صمودٍ، وبطولةً في مواجهةِ حربٍ إرهابيَّةٍ دمويَّةٍ حاقدةٍ، لم يَشْهَدْ لـها التّاريـخُ مثيلًا، وكما انتصرَ في حروبِـهِ ومعاركِـهِ السّابقةِ، وكما دَحَـرَ الغُـزاةَ والـمتآمريـنَ عبـرَ التّاريـخِ، فإنَّنا واثقونَ أنَّ النَّصرَ الـمُؤَزَّرَ سيكونُ حليفَ هذا الشَّعبِ العظيمِ، تـحتَ رايَتِكُم الـحكيمةِ والشُّـجاعةِ،
ونؤكِّدُ أنَّ شعبَنا العربـيَّ الفلسطينـيَّ يَسْتَلْهِمُ من هذهِ الـمعانـي الـخالدةِ مبادئَ راسـخةً للسَّـيـرِ قُـدُماً نـحوَ تحقيقِ أهدافِـهِ فـي التَّحريرِ والعودةِ، وإقامةِ الدَّولةِ الفلسطينيَّةِ الـمستقلَّةِ على كاملِ التُّـرابِ الفلسطينـيِّ، وعاصمَتُـها القدس.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
اسـمحوا لـي في هذهِ الـمناسبةِ القوميَّةِ الـمجيدةِ، أن أرفعَ لسيادَتِكُم، باسمي شـخصيًّـا، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، أسـمى آياتِ الفخرِ والاعتـزازِ بنـهـجِكُمُ القومـيِّ الـمقاوِمِ الـمشرِّفِ؛ مؤكِّدينَ وقوفَنا إلى جانبِ سوريةَ العطاءِ حتّـى دَحْرِ الإرهابِ والاحتلالِ عن أرضِنا الطّاهرةِ في الـجولانِ العربـيِّ السُّوريِّ الـمحتلِّ، وفلسطيـنَ الـجريحةِ، داعيـنَ اللـهَ عـزَّ وجلَّ أن يَـمُدَّكُم بوافرِ الصِّـحَّـةِ والعافيةِ، وأن يسدِّدَ خُطاكُم نحوَ مزيدٍ من الاستقرارِ والأمانِ والتَّقدُّمِ والازدهار.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلّ عام وأنتم بألف خيـر**
الـــــلِّـــــــــــواء / أكــــــــرم محــــمّــــد السّــــــــلطــــــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ