تمر في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول الذكرى السادسة والسبعين للقرار الدولي رقم /181/ الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عرف بقرار تقسيم فلسطين.
إن قرار تقسيم فلسطين حاول إعطاء شرعية دولية لجريمة كبرى تمثلت في سرقة أرضنا وتهجير أهلنا تمهيداً لإقامة كيان سرطاني إرهابي دموي كان وما يزال سبباً في الحروب والويلات وارتكب عدداً لا يحصى من الجرائم، واستباح كل القوانين والأعراف والشرائع لإخضاع شعبنا العربي الفلسطيني البطل صاحب الأرض والمدافع عنها، وهذا دليل على أن المنظمات الدولية مشلولة ومقيدة وتسير فقط وفق مصالح الدول الكبرى متناسية دورها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومن يعول على هذه المنظمات بمسمياتها المختلفة لن ينال حقاً ولن يسترجع أرضاً، وقد عرف شعبنا العربي الفلسطيني هذه الحقيقة وأدركها، وسار على درب حريته المضرجة بدماء وتضحيات أبنائه زارعاً غراس الانتصارات التي ستثمر تحريراً للأرض واستعادة للمقدسات جاهزاً في كل حين لدفع ضريبة الاستقلال، وما رآه العالم في ملحمة طوفان الأقصى محطة ناصعة من سجلات فخرنا واعتزازنا، ونحن واثقون أن العدو الصهيوني لا يراعي عهداً ولا ذمة إلا أننا نعلم علم اليقين أنه يعرف أن شعبنا قرر الحياة بعزته وكرامته مهما كان الثمن.
إننا في جيش التحرير الفلسطيني إذ نغتنم هذه المناسبة لنجدد تمسكنا بأرضنا الطاهرة كاملة غير منقوصة معتبرين أن القرارات الدولية لا يمكن أن تكون سبباً للتنازل عن الحق لأن مثل هذه القرارات تجاوز للدور الذي وجدت من أجله المؤسسات الدولية، مؤكدين تمسكنا بالمقاومة سبيلاً لتحرير أرضنا، وبخندق العزة والشرف والكرامة الذي يجمعنا مع رفاق الدم والسلاح والمصير رجال الجيش العربي السوري الأشاوس، مجددين استعدادنا الدائم لبذل الغالي والنفيس في سبيل أداء واجبنا الوطني والقومي المقدس، وفخرنا واعتزازنا ببطولات شعبنا وصموده الأسطوري وانتصاره في معركة طوفان الأقصى على درب تحرير أرضنا الفلسطينية المقدسة من النهر إلى البحر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كامل ترابنا المحرر وعاصمتها القدس.
المجد والخلود للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، والحرية لأسرانا البواسل
وإننا لعائدون
رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني