نستقبل في العاشر من أيلول ذكرى وطنية شكلت محطة تاريخية في كفاح شعبنا لتحرير أرضه واستعادة مقدساته، هي الذكرى الستون لتأسيس جيشنا الوطني/ جيش التحرير الفلسطيني.
تأتي هذه الذكرى وشعبنا العربي الفلسطيني في غزة المقاومة والصمود، وفي الضفة الأبية، وفي كل فلسطين الحبيبة يواجه حرب إبادة صهيونية شعواء أحرقت نيرانها البشر والحجر، ودمرت كل شيء، واستباحت كل القيم والشرائع الإنسانية والقوانين الدولية، فامتلأت الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي بمشاهد إراقة دماء أطفالنا، وإزهاق أرواحهم البريئة، والتنكيل بالنساء والرجال، وتمزيقهم في المساجد وأماكن الإيواء أو في انتظار شربة ماء يحملونها لأطفالهم.
إن هذه الجرائم المروعة تمت بأيدي مرتزقة الكيان الصهيوني، وبضوء أخضر، وسلاح أمريكي وغربي، وسط صمت عربي شائن، وتخاذل مخجل، لكنها لم تستطع كسر إرادة وعنفوان أبناء شعبنا البطل، أو دحر مقاومته الباسلة، أو إجباره على الانصياع للضغوط الهائلة التي تطلب الاستسلام وفق شروط مجرم الحرب النازي الصهيوني نتنياهو المحكوم بالفشل والهزيمة وعار جرائمه ضد أطفالنا ونسائنا.
إننا نحمل راية جيش فلسطين للتحرير، وطني الهوية، قومي الانتماء، متمسك بالمقاومة نهجاً للكرامة، وطريقاً لنيل الحقوق المغتصبة، يرى فلسطين من خلال البندقية، كان وما يزال وسيبقى وفياً لخندق التلاحم مع سورية الإباء قلعة العروبة، وقلبها النابض المقاوم، وقائدها الرمز السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد، مؤكدين ثقتنا أن النصر حليف الحق، وأن شعبنا العربي الفلسطيني يستحق أن ترتفع رايته بين رايات الدول المستقلة ذات السيادة، بعد التضحيات التي قدمها خلال عقود، وما حققه من انتصار عظيم في السابع من تشرين الأول عام 2023م، وهو يقاتل الآن بكل شجاعة وبطولة ضمن معركة طوفان الأقصى، ويمتلك القدرة والإرادة والتصميم على تحقيق النصر وتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كامل ترابه المحرر وعاصمتها القدس.
المجد والخلود للشهداء الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.
وإننا لعائدون
رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني