نستقبلُ مع جماهيرِنا العربيَّةِ في السّادسِ من تشرينَ الثّاني من كلِّ عامٍ ذكرى قوميَّةً خالدةً شَكَّلَتْ محطَّةً مِفْصَلِيَّةً هامَّةً في تاريخِ سوريةَ العروبةِ الحديثِ، وفي تاريخِ مِنْطَقَتَنِا العربيَّةِ عامَّةً، وهي ذكرى الحركةِ التَّصحيحيَّةِ المجيدةِ التي قادَها القائدُ المُؤَسِّسُ حـافـظ الأســد طَيَّبَ اللـهُ ثَـراه.
إنَّ الحركةَ التَّصحيحيَّةَ المَحَطَّةُ المُضِيْئَةُ في التّاريخِ النِّضاليِّ لحزبِنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيِّ، أَعادَتِ الحزبَ إلى الجماهيرِ الكادحةِ ليبقى طليعتَها المناضلةَ في السَّيرِ قُدُماً نحوَ تحقيقِ أهدافِها المنشودةِ في بناءِ المستقبلِ المشرقِ الذي يَلِيْقُ بتاريخِها المجيدِ، وكانت أبرزُ إنجازاتِها حربَ تشرينَ التَّحريريَّةَ لأنَّ قضيَّتَنا الفلسطينيَّةَ بعدَ الحركةِ التَّصحيحيَّةِ المباركةِ أصبحَتِ البَوْصَلَةَ لكلِّ سياساتِ سوريةَ، والمُنْطَلَقَ لعلاقاتِها العربيَّةِ والدّوليَّةِ، ونالَ جيشُنا الوطنيُّ جيشُ التَّحريرِ الفلسطينيُّ كلَّ أشكالِ الدَّعمِ والمساندةِ بعدَ التَّصحيحِ المبارَكِ، واستمرَّ هذا النَّهجُ القوميُّ المُشَرِّفُ وما يزالُ السِّمةَ القوميَّةَ لسوريةَ العروبةِ في ظلِّ القيادةِ الحكيمةِ والشُّجاعةِ للسَّيِّد الرَّئيس المفدّى بـشـار حـافـظ الأســد قائدِ نَهْجِ المقاومةِ وعُنوانِ عِزَّةِ وكرامةِ أُمَّتِنا العربيَّةِ المجيدة.
إنَّنا في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ نَغْتَنِمُ هذهِ المناسبةَ القوميَّةَ الخالدةَ لِنُجَدِّدَ عَهْدَ الوفاءِ والولاءِ لسوريةَ العطاءِ، وللقائدِ الرَّمزِ السَّيِّد الرَّئيس المفدّى بـشـار حـافـظ الأســد ، ولمبادئِ حزبِنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيِّ، ولِقِيَمِ وفِكْرِ صانعِ التَّصحيحِ المجيدِ؛ مُؤَكِّدِينَ تَمَسُّكَنا بنهجِ المقاومةِ وبطريقِ الشَّهادةِ أو النَّصرِ حتّى تحريرِ أرضِنا واستعادةِ حقوقِنا وبناءِ دولتِنا الفلسطينيَّةِ المستقلَّةِ فوقَ كاملِ تُرابِنا المُحَرَّرِ في فلسطينَ وعاصمَتُها القدس.
المجدُ والخلودُ للشُّهداءِ الأبرارِ، والشِّفاءُ العاجلُ لجرحانا الأبطالِ، والحرِّيَّةُ لأسرانا البواسل
** وإنَّنـــــــــا لعائـــــــــدون **
رئاسة هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينيّ