جيش التحرير الفلسطيني ادارة التوجيه المعنوي و السياسـي
تحتفلُ جماهيرُ شعبِنا العربيِّ الفلسطينيِّ، وجماهيرُ أمَّتِنا العربيَّةِ المجيدةِ مع شعبِنا العربيِّ السُّوريِّ البطلِ بالذِّكرى الخامسةِ والسَّبعينَ لعيدِ جلاءِ المستعمرِ الفرنسيِّ عن أرضِ سوريةَ الطّاهرة.
إنَّ ملحمةَ الجلاءِ العظيمِ التي صنعها شعبُنا العربيُّ في سوريةَ الإباءِ تَعَمَّدَتْ بالدَّمِ الطّاهرِ، وبالتَّضحياتِ الجِسامِ، وكَتَبَتْ في سِجلّاتِ المجدِ والخلودِ آياتِ البطولةِ والفداءِ من ميسلونَ إلى جبالِ السّاحلِ وجبلِ العرب، والجزيرة، وحوران، والغوطة، وكلِّ شبرٍ حاولَ الاحتلالُ فَرْضَ هيمنتهِ وجبروتهِ عليهِ، وقد خَلَّدَ التّاريخُ أبطالَ هذهِ الأيّامِ المجيدةِ، والمآثرِ العظيمةِ التي جَسَّدَها رجالٌ كالشَّهيدِ البطلِ يوسف العظمة، وسلطان باشا الأطرش، وإبراهيم هنانو، والشَّيخ
صالح العلي، ومحمد الأشمر، وحسن الخراط، وقائمةٌ طويلةٌ ممَّن صنعوا هذا المجدَ الشّامخَ، فأَجْبَرُوا الاحتلالَ على الفرارِ يَجُرُّ أذيالَ الخزي والعار.
إنَّ تاريخَ سوريةَ العروبةِ حافلٌ بالأمجادِ، وشَهِدَ مقارعةَ المحتلِّينَ والمستعمرينَ، والغزاةِ والطُّغاةِ، وكان شعبُها الأَبيُّ -وما يزالُ- رأسَ الحربةِ في الدِّفاعِ عن أمَّتِنا العربيَّةِ، وقضاياها العادلةِ، وفي مُقَدَّمَتِها قضيَّتُنا الفلسطينيَّةُ، وقد تَمَرَّسَ هذا الشَّعبُ الباسلُ على الصُّمودِ، واعتادَ الكبرياءَ، وحافظَ على كرامةِ الوطنِ، وحمى أسوارَهُ بالأرواحِ الطّاهرةِ،
وهو اليومَ يُسَطِّرُ صموداً أسطوريًّا في وجهِ الحربِ الإرهابيَّةِ الحاقدةِ الظّالمةِ، ويحقِّقُ في ظلِّ رايةِ القائدِ الأملِ
السَّيِّد الرَّئيس المفدَّى بـشــار حـافــظ الأســد الانتصاراتِ، والإنجازاتِ، ويكسرُ في كلِّ يومٍ حلقةً جديدةً من حلقاتِ المؤامرةِ الكونيَّةِ التي تستهدفُ سوريةَ العروبةِ أرضاً وشعباً.
إنَّنا في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ، ومعنا جماهيرُ شعبِنا العربيِّ الفلسطينيِّ، وفي هذهِ المناسبةِ القوميَّةِ الخالدةِ نُجَدِّدُ عهدَ الوفاءِ والولاءِ لسوريةَ العطاءِ ولقائدِنا المفدَّى السَّيِّد الرَّئيس بـشـار حـافـظ الأســد على أن نبقى أبداً متمسِّكينَ بنهجِ المقاومةِ المشرِّفِ، وأن نسيرَ على الدَّربِ التي اختارَها أبطالُ الجلاءِ المجيدِ، دربِ الحرِّيَّةِ المضرَّجةِ بالدِّماءِ الزَّكيَّةِ حتّى تحريرِ أرضِنا، واستعادةِ مُقَدَّساتِنا، وبناءِ دولتِنا الفلسطينيَّةِ المستقلَّةِ فوقَ كاملِ ترابِنا الوطنيِّ الفلسطينيِّ المُحَرَّرِ، وعاصمَتُها القدس.
الـمجد والـخلود للشُّهداء الأبرار
** وإنَّنــــــــــــا لعائــــــــــــدون **
رئاسة هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينيّ
