السادة الضباط …
الإخوة والرفاق المقاتلون …
يشرفنا – نحن مقاتلي جيش التحرير الفلسطيني – أن نستقبل ذكرى تأسيسه الستين ونحن نرفع رايته ونحمل أمانته وشرف الانتماء لصفوفه جيشاً وطنياً لفلسطين ولسورية والعروبة، وعنواناً للكبرياء والبسالة والشموخ والرجولة والفداء.
يا أبطال فلسطين والعروبة:-
لقد اختار جيشنا البندقية طريقاً لتحرير فلسطين، وأثبتنا نحن رجال جيش التحرير الفلسطيني قولاً وعملاً أننا أبطال المعارك والحروب، وأسود الميادين، الصامدون في مواجهة العدو، الجاهزون دائماً لبذل الغالي والنفيس في سبيل أداء الواجب، فقد سطر جيشنا / جيش التحرير الفلسطيني ملاحم بطولية مشرفة في المعارك والحروب ضد العدو الصهيوني المجرم، قدم خلالها كوكبة من خيرة أبطاله شهداء على درب الحرية والنصر، وكبد العدو خسائر فادحة، ونحن اليوم سنبذل أقصى ما نستطيع لتبقى راية جيش التحرير الفلسطيني راية عزة وكرامة، ومصدر فخر واعتزاز شعبنا، وسنحافظ على هذه الراية عالية خفاقة حتى تحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق كامل ترابنا الوطني المحرر وعاصمتها القدس.
أيها الرجال الأشاوس:
لم يتخل جيشنا عن دوره كمؤسسة للوحدة الوطنية الفلسطينية طيلة مسيرته النضالية، وعندما تعرضت سورية العروبة للمؤامرة الكونية المعروفة كان الالتزام بواجب الوفاء لسورية العطاء والكبرياء بعد أن قدمت كل الدعم لمقاومة شعبنا العربي الفلسطيني وصموده، ولتأمين كل أسباب البقاء والاستمرار لجيشنا الوطني / جيش التحرير الفلسطيني / وسنبقى متمسكين بخندق التلاحم المقاوم جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري الأبي دفاعاً عن وحدة سورية الشموخ وأمنها واستقرارها وسيادتها، والتفافاً حول راية الإباء والشموخ راية القائد الرمز السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد.
أيها الرجال البواسل:-
في السابع من تشرين الأول الماضي سطر شعبنا العربي الفلسطيني صفحة ناصعة جديدة في تاريخه بمعركة طوفان الأقصى وأذاق كيان الاحتلال ذل الهزيمة وعارها، وكشف حقيقته الإرهابية الدموية الحاقدة، وحاول العدو من خلال حرب الإبادة الهمجية المتواصلة غير المسبوقة ضد أطفالنا ونسائنا أن يمسح صور الخزي والمهانة التي يستحقها. وظهر بالأدلة والبراهين حجم الإجرام الصهيوني، والدعم الغربي، وخاصة الأمريكي الشريك كامل الشراكة في سفك دماء أطفالنا العراة العطشى الجوعى المحاصرين وتمزيقهم إلى أشلاء، وسيدفع هؤلاء الإرهابيون القتلة ثمن جرائمهم ومجازرهم، ولن ينجحوا أبداً في كسر إرادة شعبنا العظيم في غزة والضفة وكل فلسطين الذي اختار درب الحرية وسينتصر مهما غلت التضحيات.
إن جرائم الاحتلال الغاشم وإرهابه وشلال دماء أطفالنا وأشلاءهم التي تزرع في أرض فلسطين كل صباح، ودموع أمهاتنا وعذاباتهن، وارتقاء شهدائنا منارات على طريق التحرير من بغداد إلى دمشق إلى بيروت إلى فلسطين إلى اليمن تجعلنا أكثر حقداً على العدو الصهيوني المجرم وأعوانه وأذنابه من المتآمرين والمتخاذلين، وأكثر إصراراً على خوض معركة التحرير. معاهدين الله والوطن ودماء شهدائنا الأبرار في فلسطين والأمة العربية، وأرواح شهداء جيشنا الباسل / جيش التحرير الفلسطيني أن يدفع العدو ثمن جرائمه بحق شعبنا البطل، وأننا لن نتهاون ولن نستسلم ولن نغفر ولن نسامح، فالدماء الذكية التي تسفك هي من شراييننا، والأرواح التي تزهق هي حبات قلوبنا، وسنطرق بوابات القدس محررين بأيد من حديد مضرجة بدمائنا وتضحياتنا في سبيل كرامة شعبنا ومستقبل أبنائنا.
يا أبطال الوحدة الوطنية الفلسطينية:-
اغتنم هذه المناسبة الغالية لأجدد الفخر والاعتزاز برجولتكم وثباتكم وشجاعتكم وبروحكم المعنوية العالية، فمن جباهكم السمراء الشامخة وشبابكم وصلابتكم وحيويتكم يشرق الأمل بالنصر، وأؤكد على أهمية الحفاظ على أعلى درجات اليقظة والانتباه والجاهزية القتالية البدنية والنفسية والعسكرية، وأعلى درجات الانضباط الطوعي، وأوصيكم بمواصلة بذل كل الجهد في ساحات التدريب للوصول إلى أفضل مستويات استخدام السلاح والعتاد واستثماره وصونه والحفاظ عليه، مع الاستعداد الدائم للبذل والعطاء والسير في طريق الشهادة أو النصر حتى تحرير أرضنا الطاهرة واستعادة حقوقنا المغتصبة.
لكم كل التحية والمحبة ولشعبنا العربي الفلسطيني الصامد المقاوم ولأسركم الصابرة المتمسكة بحقها، وكل المحبة والتقدير لسورية العروبة ولجيشها الباسل وشعبها البطل ولقائدها الرمز السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد.
- عاش شعبنا العربي الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه.
- عاش جيشنا جيش التحرير الفلسطيني في الذكرى الستين لتأسيسه.
- تحية المحبة والوفاء لسورية الكرامة شعباً وجيشاً وقيادة.
- عاش القائد الأمل السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد عنوان الكرامة والشموخ.
المجد والخلود للشهداء الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
وكل عام وأنتم بألف خير
اللواء أكرم محمد السلطي
رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني