كلمة السيد اللواء أكرم محمد السلطي القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني – رئيس هيئة الأركان – التي ألقاها خلال الفعالية التي أقامتها رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني يوم أمس احتفالاً بالعرس الوطني والقومي المتمثل بالانتخابات الرئاسية في القطر العربي السوري :
يا رجال جيش التحرير الفلسطيني البطل، ضباطاً وصف ضباطٍ وجنوداً، أيها الرجال، أيها الشجعان حملتم الراية وحفظتم الأمانة وصدقتم العهد ونفذتم الأمانة بأحسن صورها.
أيها الرجال.. أبطال جيش التحرير الفلسطيني من دمشق.. دمشق العروبة، دمشق الكرامة، دمشق الإباء، من هنا من هذا العرين عرين الأسد أرى دمشق تعانق القدس، وقاسيون يعانق حي الشيخ جراح، وأرى حلب تعانق الجليل، وحماة وحمص تعانق اللد والرملة، وأرى السويداء ودرعا تعانق بئر السبع والنقب، وأرى اللاذقية تعانق عكا وحيفا ويافا وغزة، أرى سورية تعانق فلسطين.
أيها الرجال.. فلسطين انتصرت، وسورية انتصرت، وما هذه الأعراس الوطنية في كافة محافظات القطر العربي السوري ومدنه وبلداته إلا تعبيرعن هذا النصر، وهذا النصر هو تعبير واضح وجلي عن بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته فداءً لسورية، وما هذا الاستحقاق الانتخابي إلا ثمرة من ثمرات تضحيات الجيش العربي السوري، وشهداء الجيش العربي السوري وحلفائه، فتحيةً للجيش العربي السوري البطل.
إن هذا الاستحقاق الدستوري الذي نعيش أفراحه في كافة محافظات سورية بمدنها وبلداتها وأحيائها هو إنجاز للشعب العربي في سورية، وهو تعبير وتجسيد لرغبات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات الخارجية والضغوط الأجنبية. وهذا الاستحقاق قوبل بمعارضة من أعداء سورية تحت تسميات باطلة وكاذبة بأنه استحقاق غير دستوري، تحت ذريعة أن الرئيس الأسد فقد دستوريته وفقد شعبيته، فجاء الرد سريعاً من الشعب العربي في سورية قبل أن يقترع في صناديق الاقتراع، ليخرج إلى الشوارع في كل أنحاء الجغرافية السورية يحيي القائد الرمز السيد الرئيس بشار حافظ الأسد.
ونحن أيها الرجال.. ندعو أهلنا في سورية الحبيبة، في سورية الصامدة، لأن يصوتوا لمن حمى سورية، لمن وقف مع الشعب السوري، لمن انتصر على المؤامرة، لمن سار مع الشعب السوري وحقق لسورية مكانة دولية قبل أن تحاك المؤامرات وتتكالب قوى العدوان عليها متمثلة بالإرهاب العالمي. وهذا الإرهاب الذي تمثله الصهيونية العالمية و(إسرائيل) سواء في سورية أو فلسطين، ما هو إلا إرهاب واحد ولو اختلفت صوره وألوانه وتسمياته، فالإرهاب إرهاب و(إسرائيل) منبت الإرهاب، ومبعث الإرهاب، وبؤرة الإرهاب، هي ومن وقف معها ضد سورية الوطن، سورية الإباء.
إننا في جيش التحرير الفلسطيني نقولها وبصوتٍ عالٍ ونبصم بالدم لمن حمى القضية الفلسطينية، ولمن دعم فلسطين، ولمن دعم جيش التحرير الفلسطيني عسكرياً ومادياً وإدارياً، نقول له: “نعم بالدم بالروح نفديك يا أسد”.
وبالأيام القريبة سنرى راية سورية مرفوعة عالية أبية يحملها القائد الفذ الشجاع السيد الرئيس بشار حافظ الأسد وستعم سورية أفراحاً تملأ كل منزل في سورية، وستعود سورية كما كانت، بل أفضل مما كانت ومسيرة التطوير والتحديث ستعود إلى سورية أبية مرفوعة الراية.
ونحن في جيش التحرير الفلسطيني في هذه المناسبة باسمكم جميعاً نحيي شعبنا بالداخل الفلسطيني المحتل، ونحيي شعبنا في سورية، ونحيي أبطال الجيش العربي السوري شقيق الخندق والدم، وباسمكم جميعاً أحيي روح الشهيد المؤسس الرئيس حافظ الأسد، وأحيي أرواح شهداء سورية وفلسطين، باسمكم كل التحية والإجلال للقائد الفذ، للقائد الشجاع، للقائد المقدام السيد الرئيس بشار حافظ الأسد.