السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يسعدُنـي ويشرِّفُنـي أن أرفعَ لسيادتِكُم ولسوريةَ العطاءِ أسمى معانـي الـمحبَّةِ والتَّقديرِ بمناسبةِ الذِّكرى الرّابعةِ والسَّبعيـنَ لتأسيسِ حزبِنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربـيِّ الاشتـراكـيّ.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
إنَّ حزبَنا الـمجيدَ حزبَ البعثِ العربـيِّ الاشتـراكـيِّ هو حزبُ فلسطيـنَ، وقضيَّـتِـها، وحزبُ أمَّتِنا العربيَّـةِ الـمجيدةِ، شَهِدَتْ مسيـرتُـهُ النِّضاليَّةُ سلسلةً من الـمحطّاتِ التّاريخيَّةِ الـمضيئةِ، لعلَّ أبرزَها الـحركةُ التَّصـحيحيَّةُ الـمباركةُ التـي قادَها
القائدُ الـمؤسِّسُ حـافــظ الأســد ، وقد كان هذا الـحزبُ –وما يزالُ– قائداً لـحركةِ الـجماهيـرِ الكادحةِ نحوَ التَّقدُّمِ والازدهارِ، ورفضِ التَّبعيَّةِ والتَّفرقةِ، ومقاومةِ كلِّ أشكالِ القهـرِ والظُّلمِ والعدوانِ والاستعمارِ، وهذا ما جعلَ هذا الـحزبَ الـمناضلَ رأسَ الـحربةِ في مواجهةِ الـمشاريعِ الاستعماريَّةِ عبـرَ عقودٍ طويلةٍ، وكان الالتـزامُ بقِيَمِهِ ومبادئهِ السِّمَةَ الأبرزَ لسياسةِ سوريةَ العروبةِ التـي تُواجِهُ اليومَ أقسـى وأشرسَ الـحروبِ العدوانيَّةِ التـي لم يَشْهَدْ لـها التّاريـخُ مثيلًا لِثَنْيِـها عن مواقفِـها، والنَّيْلِ من دَوْرِها الرِّياديِّ في الدِّفاعِ عن قضايا الـحقِّ، وفي مُقَدَّمَتِـها قضيَّـتُنا الفلسطينيَّةُ العادلة.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
إنَّنا فـي جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومعنا جـماهيـرُ شعبِنا العربـيِّ الفلسطينـيِّ، نؤكِّدُ تمسُّكَنا بنـهـجِ الـمقاومةِ طريقاً لتحقيقِ أهدافِ شعبِنا في التَّحريرِ والعودةِ، وإقامةِ الدَّولةِ الفلسطينيَّةِ الـمستقلَّةِ فوقَ كاملِ ترابِنا الـمُحَرَّرِ وعاصمَتُـها القدسُ؛ مُـجَدِّدِينَ وقوفَنا خلفَ رايتِكُم العزيزةِ الـخفّاقةِ حتّـى النَّصرِ الـمُؤَزَّرِ ودَحْرِ الإرهابِ والعدوان.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
اسـمحوا لـي في هذهِ الـمناسبةِ القوميَّةِ الـخالدةِ أن أرفعَ لسيادَتِكُم باسمي شـخصيًّـا، وباسمِ ضُبّاطِ وصَفِّ ضُبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، عهدَ الوفاءِ والولاءِ لنـهـجِكُم القوميِّ الـمقاومِ الـمشرِّفِ، ولسوريةَ الكبـرياءِ، ولـمبادئِ وأهدافِ حزبِنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربـيِّ الاشتـراكـيِّ، داعيـنَ اللـهَ عزَّ وجلَّ أن يُلْبِسَكُمْ ثوبَ الصِّـحَّـةِ والعافيةِ، وأن يُلْـهِـمَكُم السَّـيـرَ قُـدُماً نـحوَ تـحقيقِ أهدافِ أمَّتِنا العربيَّةِ، وصَوْنِ حقوقِـها، والدِّفاعِ عن كرامتِـها، وعودةِ الأمنِ والأمانِ
والتَّقدُّمِ والازدهارِ إلى ربوعِ سوريةَ الإباء.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلّ عام وأنتم بألف خيـر**
الـــــلِّـــــــــــواء / أكــــــــرم محــــمّــــد السّــــــــلطــــــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ