نحتفلُ مع جماهيرِ أمَّتِنا العربيَّةِ المجيدةِ في السّابعِ من نيسانَ من كلِّ عامٍ بمناسبةٍ قوميَّةٍ خالدةٍ هي ذكرى تأسيسِ حزبِنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيّ.
إنَّ حزبَ البعثِ العربيَّ الاشتراكيَّ هو الاستجابةُ الطَّبيعيَّةُ لتحقيقِ متطلَّباتِ الأمَّةِ العربيِّةِ في سعيِها لمواجهةِ المخاطرِ التي هَدَّدَتْ تاريخَها وحاضرَها ومستقبلَها.
وقد كان هذا الحزبُ منذُ تأسيسهِ -وما يزالُ- حزبَ فلسطينَ وقضيَّتِها العادلةِ، لأنَّهُ حزبُ الكادحينَ أصحابِ المصلحةِ الحقيقيَّةِ في مواجهةِ الكيانِ الصّهيونيِّ ومخطَّطاتهِ وأتباعهِ، وقَدَّمَ هذا الحزبُ المجيدُ كلَّ الإمكاناتِ لدعمِ نضالِ شعبِنا العربيِّ الفلسطينيِّ ومقاومتهِ لتحريرِ أرضهِ واستعادةِ مقدَّساتهِ، وإقامةِ دولتهِ المستقلَّةِ فوق كاملِ ترابهِ الوطنيِّ المُحَرَّرِ وعاصمَتُها القدسُ، وهي السِّياسةُ المبدئيَّةُ الثّابتةُ التي تتمسَّكُ بها سوريةُ الإباءُ والشُّموخُ في ظِلِّ قائدِها المفدّى السَّـيِّد الرَّئيس بشــار حافــظ الأســد .
إنَّ مسيرةَ حزبِنا العظيمِ حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيِّ غنيَّةٌ بالمحطّاتِ النِّضاليَّةِ المُشَرِّفَةِ، خاصَّةً بعد الحركةِ التَّصحيحيَّةِ المباركةِ التي قادَها القائدُ المؤسِّسُ حافــظ الأســد ، وهو يتابِــعُ اليومَ السَّـيرَ بخطًى واثقةٍ تحقيقاً لأمانيِّ الجماهيرِ الكادحةِ، وتلبيةً لطموحاتِها، من خلالِ التَّمسُّكِ بنهجِ المقاومةِ المُشَرِّفِ لحفظِ الوطنِ وكرامته.
إنَّنا في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ نؤكِّدُ في هذهِ المناسبةِ العظيمةِ تَمَسُّكَنا بمبادئِ حزبِنا المجيدِ حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيِّ، وبنهجِ المقاومةِ، وبحقوقِ شعبِنا في أرضهِ ومُقَدَّساتهِ؛ مؤكِّدينَ وقوفَنا إلى جانبِ سوريةَ العروبةِ، جيشاً وشعباً وقيادةً، خلفَ رايةِ أملِ الأمَّةِ السَّـيِّد الرَّئيس المفدّى بشــار حافــظ الأســد حتّى دحرِ الإرهابِ الدَّمويِّ الحاقدِ، وتحريرِ كلِّ شبرٍ من أرضِنا العربيَّةِ المحتلَّةِ في الجولانِ وفلسطين.
– المجد والخلود للشُّهداء الأبرار، والشِّفاء العاجل للجرحى الأبطال، والحرِّيَّة لجميع أَسرانا في سجون الاحتلال البغيض.
** وإنَّنــــــــــــا لعائــــــــــــدون **
رئاسة هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينيّ