السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يُسعِدُنـي ويُشَرِّفُنـي أن أرفعَ لسيادتِكُم أسمى آياتِ الـمحبَّةِ والتَّقديرِ، مقرونةً بعهدِ الوفاءِ والولاءِ لكم، ولسوريةَ الإباءِ بمناسبةِ الذِّكرى السّابعةِ والـخمسيـنَ لتأسيسِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
إنَّ تأسيسَ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ محطَّةٌ أساسيَّةٌ في مسيـرةِ كفاحِ شعبِنا الفلسطينـيِّ ونضالِـهِ لتحريرِ أرضِـهِ، واستعادةِ حقوقِـهِ ومُقَدَّساتِـهِ، فقد جاءَ هذا التّأسيسُ بإرادةٍ عربيَّةٍ مُـوَحَّـدَةٍ للالتفافِ حولَ فلسطيـنَ وقضيَّـتِـها، ونالَ جيشُنا –جيشُ التَّحريرِ الفلسطينـيُّ– كلَّ الدَّعمِ والـمُسانَدةِ من سوريةَ العطاءِ؛ خاصَّةً بعدَ الـحركةِ التَّـصـحيحـيَّـةِ الـمجيدةِ، واستمرَّ هذا النَّـهـجُ القوميُّ الـمُشَـرِّفُ في ظِـلِّ قيادَتِـكُم الشّامـخةِ الـحكيمةِ والشُّـجاعةِ.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
خاضَ جيشُ التَّحريرِ الفلسطينـيُّ الـمعاركَ والـحروبَ بكلِّ البطولةِ والرُّجولةِ في مُواجَـهَـةِ الإرهابِ الصّـهـيونـيِّ الغاشمِ، وهو اليومَ يَـخُوضُ معاركَ الشَّرفِ والوفاءِ جنباً إلى جنبٍ مع بواسلِ الـجيشِ العربـيِّ السُّوريِّ الأَبِــيِّ في مواجهةِ الإرهابِ والتَّخريبِ والقتلِ والإجرامِ؛ واثقاً أنَّ العدوَّ واحدٌ، وأنَّ كلَّ ما تتعرَّضُ لهُ سوريةُ الكرامةِ يـهدفُ إلى تصفيةِ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ العادلةِ عبـرَ التَّنازُلاتِ الـمُذِلَّـةِ، والتَّطبيعِ الـمُهِـيـنِ، والـمُفاوَضاتِ العبثيَّةِ.
إنَّنا في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ إذ نفتخرُ ونعتـزُّ بمشاركتِنا في تطهيـرِ أرضِ سوريةَ العروبةِ من رِجْسِ الإرهابِ، فإنَّـنا واثقونَ أنَّ قوَّة سوريةَ بجيشِـها البطلِ، وشعبِـها الصّامدِ، وقيادتِـها الـمُقاوِمَةِ هي قُوَّةٌ لفلسطيـنَ، وشعبِـها الـمناضلِ، ولـجيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ عنوانِ الوحدةِ الوطنيَّةِ الفلسطينيَّةِ.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
اسـمحوا لـي في هذهِ الـمناسبةِ الغاليةِ أن أرفعَ لسيادَتِكُم باسمي شـخصيَّـاً، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، أسـمى معانـي الفخـرِ والاعتـزازِ بكم، وبنـهـجِـكُم القوميِّ الـمُقاوِمِ الـمُشَـرِّفِ، مع الشُّكرِ والعِرْفَانِ لِدَعْمِكُمُ الـمُطْـلَقِ لـجيشِنا –جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ– وإمدادِهِ بأسبابِ الوجودِ والقوَّةِ ليبقى أبداً سنداً لفلسطيـنَ ومُقاوَمَتِـها؛ داعيـنَ اللـهَ عـزَّ وجـلَّ أن يـحفظَكُم ويرعاكُم، وأن يُـتَـوِّجَكُم بالصِّـحَّةِ والعافيةِ، ويُـسَـدِّدَ خُطاكُم لِـمَـا فيهِ الـخيـرُ والازدهارُ والنَّصرُ الـمُبِيـنُ.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلّ عام وأنتم بألف خيـر**
الـــــلِّـــــــــــواء / أكــــــــرم محــــمّــــد السّــــــــلطــــــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ