السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يتشرَّفُ رجالُـكُـم فـي جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ – جيشِ سوريةَ والعروبةِ، بتقديمِ أسـمى معانـي الـمحبَّـةِ والاحتـرامِ بـمناسبةِ الذِّكرى الثّامنةِ والأربعيـنَ لـحربِ تشرينَ التَّحريريَّةِ التـي قادَها صانعُ التَّـصـحيـحِ، وقائدُ التَّحريرِ – القائدُ الـمؤسِّسُ حـافـظ الأســد
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
إنَّ انتصارَ أمَّتِنا العربيَّةِ في حربِ تشرينَ التَّحريريَّةِ امتدادٌ شامـخٌ لتاريـخِـها العريقِ، وأمجادِها العظيمةِ، وأيّامِـها الـخالدةِ في حطِّـيـنَ والقادسيَّةِ وأجنادينَ والـيـرموكِ وذاتِ الصَّواري، وغيـرِها كثيـرٌ من الانتصاراتِ التـي دَحَـرَ فيـها العربُ الأُباةُ جيوشَ الغُزاةِ، فطهَّـرُوا بلادَهُم من الـمحتلِّـيـنَ، وأعادُوا لأرضِـهِم هُوِيَّـتَـها العربيَّةَ كلَّما فَـكَّـرَ مُعْتَدٍ في تدنيسِ ترابِـها.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
استطاعتِ الإرادةُ العربيَّةُ في حربِ تشرينَ التَّـحريريَّةِ على جبـهـتَـيْ الـجولانِ وسيناءَ أن تَـهـزمَ الغطرسةَ الصّهيونيَّـةَ، وأن تزلزلَ أركانَ كيانِ الاحتلالِ، فأصبـحَتْ هذهِ الـحربُ بدايةَ عصرٍ للانتصاراتِ جَـسَّـدَهُ النَّـهـجُ الـمقاوِمُ الـمتمسِّكُ بالـحقوقِ، الواثقُ من أهدافِـهِ وتطلُّعاتِـهِ، وقدرتهِ على تحقيقِ الإنـجازاتِ العظيمةِ وصولًا للنَّصرِ الـمؤزَّرِ الذي يَـرْفَـعُ رايةَ الـحرِّيَّـةِ فوقَ كاملِ ترابِ الـجولانِ العربـيِّ السُّوريِّ الـمحتلِّ، وفلسطيـنَ الـحبيبةِ.
إنَّـنـا في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ إذ نعتـزُّ ونفتخـرُ بمشاركتِنا الفاعلةِ والبطوليَّةِ في حربِ تشرينَ التَّحريريَّةِ الـمجيدةِ جنباً إلى جنبٍ مع بواسلِ الـجيشِ العربـيِّ السُّوريِّ الأُباةِ، فإنَّنا نؤكِّدُ تمسُّكَنا الـمطلقَ بخندقِ العزَّةِ والشَّرفِ الذي يَـجْـمَـعُنا مع هذا الـجيشِ الـمقاومِ الصّامدِ؛ مُـجَـدِّدِيـنَ عهدَ الوفاءِ والولاءِ لسيادتِكُم في بَذْلِ الغالـي والنَّفيسِ دفاعاً عن سوريةَ الكرامةِ، وعن حقوقِ شعبِنا العربـيِّ الفلسطينـيِّ.
سـيدي الـقـائـد الأمـــل:
اسمحوا لـي فـي هذهِ الـمناسـبةِ القوميَّةِ الـخالدةِ، أن أرفعَ لسيادتِكُم، باسمي شـخصيَّـاً، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، أسـمى آياتِ التَّقديرِ والإكبارِ لـمواقِـفِـكُم القوميَّةِ الرّائدةِ الدّاعمةِ لشعبِنا العربـيِّ الفلسطينـيِّ ونضالِـهِ، ولـجيشِنا جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ؛ داعيـنَ اللـهَ عـزَّ وجـلَّ أن يمدَّكُم بوافرِ الصِّـحَّـةِ والعافيةِ، وأن يُسَـدِّدَ خُطاكُم لِـمَا فيهِ النَّصرُ والـخيـرُ والتَّقدُّمُ والازدهارُ لسوريةَ الإباءِ، وأمَّتِنا العربيَّةِ جمعاءَ.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وكلّ عام وأنتم بألف خيـر**
اللِّـــــــــــــــواء / أكـــــــــــــرم محمّـــــــــــــد السَّـــــــــــــلطـــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ