السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يُشَـرِّفُنا – نحنُ رجالَكُم في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ – أن نرفعَ أسمى آياتِ المحبَّةِ والتَّقديرِ لسيادَتِكُم، ولسوريةَ الإباءِ، ولجيشِنا العربيِّ السُّوريِّ الباسلِ، بمناسبةِ الذِّكرى السّابعةِ والسَّبعينَ لتأسيسِه.
سـيدي الـقـائــد الأمــل:
إنَّهُ عيدُ الأُباةِ الكُماةِ حُماةِ الدِّيارِ الذينَ واجَهُوا بكلِّ الصَّلابةِ والإيمانِ – منذُ التّأسيسِ– أنواعَ المؤامراتِ والمِحَنِ، وخاضُوا بكلِّ الشَّجاعةِ والبَسالةِ المعاركَ والحروبَ، وكانوا بحقٍّ الرِّجالَ الرِّجالَ؛ درعَ الوطنِ وحصنَهُ المنيعَ، واليدَ القويَّةَ التي تبني وتُدافِـعُ عن سوريةَ الشُّموخِ، وعن الأمَّةِ العربيَّةِ جمعاءَ من محيطِها إلى خليجِها، فلا تنازلَ عن الحقِّ، ولا تراجعَ أمامَ العدوِّ، ولا تخاذلَ في أداءِ الواجبِ، واختارَ أَشاوِسُهُ طريقَ الشَّهادةِ أو النَّصر.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
لقد نالَ الجيشُ العربيُّ السُّوريُّ الأَبِـيُّ المكانةَ العظيمةَ اللّائقةَ والاحترامَ الواسعَ والعميقَ لِـمَـا قَدَّمَهُ من تضحياتٍ وبطولاتٍ خلالَ عقودٍ من تاريخِ سوريةَ الحديثةِ، ومن تاريخِ الصِّـراعِ العربيِّ الصّهيونيِّ، وما يجري اليومَ من أحداثٍ في العالَمِ يُؤَكِّدُ بما لا يَدَعُ مجالًا للشَّكِّ أنَّ هذا الجيشَ الباسلَ – في ظلِّ قيادَتِكُم الحكيمةِ والشُّجاعةِ – لم يَقْتَصِـرْ دورُهُ على صَوْنِ حرِّيَّةِ وكرامةِ وسيادةِ سوريةَ الإباءِ وحسبُ؛ وإنَّما تَوَسَّعَ ليؤثِّرَ في رَسْمِ مستقبلِ المنطقةِ بكاملِها، والعالَـمِ بأسرِهِ، لأنَّهُ كان يحاربُ الإرهابَ نيابةً عن الإنسانيَّةِ، ويواجهُ الغطرسةَ الأمريكيَّةَ والصّهيونيَّةَ وأدواتِـهِمـا الدَّمويَّةَ دفاعاً عن السِّلمِ والعدلِ والحقّ.
سـيدي الـقـائــد الأمــل:
اسمَحُوا لي في هذهِ المناسبةِ العظيمةِ أن أرفعَ لسيادَتِكُم باسمي شخصيَّاً، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً عهدَ الوفاءِ والولاءِ لنهجِكُمُ القوميِّ المقاوِمِ المشـرِّفِ، مُجَدِّدِينَ التَّمسُّكَ بخندقِ الشَّرفِ والكرامةِ الذي يَجْمَعُنا مع رجالِ الجيشِ العربيِّ السُّوريِّ الأبطالِ؛ أشقّاءِ الدَّمِ والمصيرِ حتّى النَّصرِ والتَّحريرِ، وتطهيرِ كلِّ شبرٍ من أرضِ سوريةَ الإباءِ من دَنَسِ الإرهابِ، وحتّى عودةِ أرضِ الجولانِ وفلسطينَ مُحَرَّرَةً عربيَّةً أَبيَّةً، داعينَ اللـهَ عَزَّ وجَلَّ أن يَحْفَظَكُم قائداً أملًا لِأُمَّتِنا العربيَّةِ المجيدةِ؛ للسَّيرِ قُـدُماً على دروبِ العِزَّةِ والكرامةِ والتَّقدُّمِ والازدهار.
المجدُ والخلودُ للشُّهداء الأبرار
~ وكلُّ عامٍ وأنتم بألف خير ~
الـــــلِّـــــــــــواء / أكــــــــرم محــــمّــــد السّــــــــلطــــــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ