جيش التحرير الفلسطيني ادارة التوجيه المعنوي و السياسـي
السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يُسْعِدُنا ويُشَـرِّفُنا – نحنُ رجالَكُم في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ – أن نرفعَ لسيادَتِكُم ولسوريةَ الكبرياءَ؛ شعباً وجيشاً وقيادةً، أسمى آياتِ المحبَّةِ والتَّقديرِ بمناسبةِ الذِّكرى الثّامنةِ والخمسينَ لتأسيسِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيّ.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
لقد جاءَ تأسيسُ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ استجابةً للإرادةِ المُشْتَـرَكَةِ القوميَّةِ والوطنيَّةِ لبناءِ مُؤَسَّسةٍ تَضُمُّ أبناءَ الشَّعبِ الفلسطينيِّ، وتَحْمِلُ هُوِيَّةَ فلسطينَ، وتُدَافِعُ عن قضيَّتِها وشعبِها، وكانتِ الآمالُ المعقودةُ على هذا البناءِ الوطنيِّ الشّامخِ مسؤوليَّةً عظيمةً حَمَلَها رجالُ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ، استناداً إلى قواعدَ قوميَّةٍ راسخةٍ صُلْبَةٍ، كان أَهَمُّها سوريةُ الكرامةِ التي قَدَّمَتْ كُلَّ أنواعِ الدَّعمِ والمساندةِ لجيشِنا الباسلِ، في ظِلِّ رايةِ القائدِ المُؤَسِّسِ
حافظ الأسد – طَيَّبَ اللـهُ ثراهُ الطّاهرَ – واستمرَّتْ عطاءاتُـكُمُ الكريمةُ والمُتَجَدِّدَةُ حتّى يومِنا هذا، وقد أَثْبَتَ استمرارُ وجودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ في ساحاتِ المواجهةِ ضدَّ الـمشـروعِ الصّهيونيِّ، وتَطَوُّرُ قدراتِهِ وإمكاناتِهِ، للعالَمِ أنَّ سوريةَ العروبةِ عَصِيَّةٌ على المؤامراتِ، ثابتةٌ على المواقفِ، أمينةٌ على الحقوقِ والمبادئ.
سـيدي الـقـائــد الأمــل:
إنَّنا في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ سنبقى أوفياءَ لفلسطينَ والعروبةِ، ولسوريةَ الشُّموخِ؛ مُحافِظِيـنَ على جاهزيَّتِنا القتاليَّةِ العاليةِ، مُدافِعِـينَ عن أهدافنِا الوطنيَّة المشروعةِ في التَّحريرِ والعودةِ، وبناءِ الدَّولةِ الفلسطينيَّةِ المستقلَّةِ فوقَ كاملِ تُرابِنا المُحَرَّرِ، وعاصِمَتُها القدسُ، مُعْتَـبِـرِينَ أنَّ الشَّرفَ العظيمَ بوقوفِنا إلى جانبِ الجيشِ العربيِّ السُّوريِّ الباسلِ في مواجهةِ الإرهابِ الظّالمِ دفاعاً عن سوريةَ الحبيبةِ هو جزءٌ من حربِنا ضدَّ المشـروعِ الصّهيونيِّ التي لن تنتهيَ إلّا بتحريرِ كلِّ شبرٍ من أرضِ الجولانِ العربيِّ السُّوريِّ المُحْتَلِّ، وفلسطينَ المقاومة.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
اسمَحُوا لي في هذهِ المناسبةِ الوطنيَّةِ العظيمةِ أنْ أَرْفَعَ لسيادَتِكُم باسمي شخصيَّاً، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، أسمى معاني الفخرِ والاعتزازِ بِنَـهْـجِكُمُ القوميِّ المُقاوِمِ الـمُشَـرِّفِ، داعيـنَ اللـهَ عَـزَّ وجَـلَّ أنْ يَـحْـفَـظَـكُـمْ ويَـرْعَـاكُـمْ، ويُـسَـدِّدَ خُـطَـاكُـم لـمزيدٍ من الانتصاراتِ، وتحقيقِ آمالِ وطموحاتِ جماهيرِ أُمَّتِنا العربيَّةِ المجيدةِ، وجماهيرِ شعبِنا العربيِّ في سوريةَ وفلسطينَ، في طَـيِّ صفحةِ الإرهابِ والعدوانِ، واستكمالِ مسيرةِ التَّقدُّمِ والازدهار.
المجدُ والخلودُ للشُّهداء الأبرار
وكلُّ عامٍ وأنتم بألف خير
الـــــلِّـــــــــــواء / أكــــــــرم محــــمّــــد السّــــــــلطــــــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ
