تَمُرُّ في التّاسعِ والعشرينَ من شهرِ تشرينَ الثّاني من كلِّ عامٍ ذكرى صدورِ القرارِ رقم /181/ تاريخِ 1947م المعروفِ بِـ (قرارِ تقسيمِ فلسطينَ) الذي أَصْدَرَتْهُ الجمعيَّةُ العامَّةُ للأممِ المتَّحدةِ استناداً لتوصيةِ الانتدابِ البريطانيِّ آنذاكَ, ويتضمَّنُ هذا القرارُ الظّالمُ خطةَ تقسيمِ فلسطينَ بينَ العربِ أصحابِ الأرضِ والصَّهاينةِ المُعْتَدِيْنَ مع وَضْعِ القدسِ تحتَ حكمٍ دوليٍّ.
إنَّنا نعتبرُ هذا القرارَ باطلًا شأنُهُ شأنَ وعدِ بلفورَ المجرمِ, وشأنَ وجودِ الكيانِ الصّهيونيِّ الغاشمِ المبنيِّ على سفكِ الدَّمِ, واغتصابِ الحقوقِ, وانتهاكِ الحرماتِ والمُقَدَّساتِ, وعلى هذا الأساسِ فمن حقِّ شعبِنا اتِّباعُ كلِّ أشكالِ المقاومةِ التي يراها مناسبةً لتحريرِ أرضهِ, واستعادةِ حقوقِه.
إنَّ شعبَنا العربيَّ الفلسطينيَّ سيبقى صامداً مقاوِماً يُقَدِّمُ أروعَ ملاحمِ البطولةِ, وأمثلةً خالدةً من الشَّجاعةِ والفداءِ حتّى يُحَرِّرَ أرضَهُ, ويبنيَ دولتَهُ المستقلَّةَ التي يَسْتَحِقُّها فوقَ كاملَ ترابِنا الوطنيِّ المُحَرَّرِ, وعاصمَتُها القدسُ, وكلُّ الأقوالِ والأفعالِ السِّياسيَّةِ من تطبيعٍ وتفاوضٍ وتنسيقٍ أمنيٍّ مصيرُها الفشلُ والخذلانُ لأنَّنا نتعاملُ مع عدوٍّ غادرٍ لا يحترمُ المواثيقَ والأعرافَ والشَّرائعَ الدّوليَّةَ والإنسانيَّةَ ولا يَفْهَمُ إلّا لغةَ البندقيَّة.
إنَّنا في جيشِ التَّحريرِ الفلسطينيِّ نُؤَكِّدُ مواقفَنا الثّابتةَ في التَّمَسُّكِ بحقوقِ شعبِنا العربيِّ الفلسطينيِّ, وأهدافهِ المشروعةِ, وبالمقاومةِ نهجاً وطريقاً للعِزَّةِ والكرامةِ والتَّحريرِ خلفَ رايةِ القائدِ الأملِ السَّيِّد الرَّئيس المفدّى بـشـار حـافـظ الأســد الذي يُؤَكِّدُ في كلِّ مناسبةٍ هُوِيَّةَ فلسطينَ العربيَّةَ, والدَّعمَ المُطْلَقَ لمقاومتِها مهما غَلَتِ التَّضحياتُ؛ مُجَدِّدِيْنَ العهدَ أن نبقى الجندَ الأوفياءَ لفلسطينَ والعروبةِ ولسوريةَ الحبيبةِ حتّى تحريرِ كاملِ ترابِنا العربيِّ المُحْتَلِّ في الجولانِ وفلسطين.
المجدُ والخلودُ للشُّهداءِ الأبرارِ، والشِّفاءُ العاجلُ للجرحى الأبطالِ، والحرِّيَّةُ لأَسرانا البواسل
**وإنَّنــــــا لعائــــــدون**
رئاسة هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينيّ