جيش التحرير الفلسطيني ادارة التوجيه المعنوي و السياسـي
تمر علينا في الأول من آب ذكرى قومية خالدة هي الذكرى الثامنة والسبعون لتأسيس الجيش العربي السوري الأبي درع الأمة العربية وحصنها المنيع.
إن تأسيس الجيش العربي السوري, كان تأسيساً لسورية الدولة الحديثة، وخطوة أساسية لاستعادة العرب مكانتهم ودورهم الحضاري بعد فترة من الاستعمار العثماني والغربي، وتأكدت القيمة التاريخية لهذا التأسيس من خلال المسيرة المشرفة التي بدأها هذا الجيش البطل بالدفاع عن فلسطين وعروبتها عام 1948م، وبعد تأسيس الشقيق التوءم جيش التحرير الفلسطيني ظهرت وحدة الخندق والدم والمصير في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني
لقد حقق الجيش العربي السوري قفزات كمية ونوعية متميزة في ظل الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه الذي كان ابناً باراً للجيش العربي السوري، وساهم في جعله جيشاً عقائدياً متطوراً قادراً على التعامل مع كل الحالات والظروف، وعلى أداء الواجب الوطني والقومي المقدس بشعاره الخالد – الشهادة أو النصر – محافظاً على هويته العربية في الدفاع عن الوطن والشرف والإخلاص.
لقد تتابعت مسيرة الشرف والعطاء في ظل راية القائد الرمز بشار حافظ الأسد الذي يغتنم كل المناسبات ليؤكد عظمة هذا الجيش بضباطه وصف ضباطه وجنوده، ويقدر عالياً تضحيات شهدائه التي حفظت الوطن وصانت أرضه ومنعت مخططات الأعداء ومؤامراتهم من الوصول إلى أهدافها الشيطانية الخبيثة، فقد أثبتت السنوات بمعاركها وحروبها وزلازلها والمخاطر والملمات أن هذا الجيش الباسل سيبقى دائماً أهلاً للثقة وعنواناً للرجولة ومصدراً للأمن والأمان ومصدر فخر واعتزاز لكل أحرار أمتنا العربية، وأملاً لمقاوميها في النصر والتحرير.
إننا في جيش التحرير الفلسطيني نؤكد في هذه المناسبة القومية العظيمة تمسكنا بخندق الشرف الذي يجمعنا مع الجيش العربي السوري الباسل مؤكدين عهد الوفاء والولاء لنهج المقاومة حتى تحقيق أهدافنا المشروعة في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كامل ترابنا الوطني المحرر وعاصمتها القدس.
المجد والخلود للشهداء الأبرار
وإننا لعائدون
رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني
