السَّـيِّد الرَّئيس الفريق بشار الأسد
رئيس الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّـة
الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ
القائد العامّ للجيش والقوّات المسلّحة
يُشَرِّفُنـا – نحن رجالكم في جيش التحرير الفلسطيني – أن نرفعَ لسيادتِكُم، ولسورية العروبة أسمى معاني الـمحبَّةِ مقرونةً بعهدِ الوفاءِ والولاءِ لنهجكم القومي المشرف بمناسبةِ الذِّكرى الستين لتأسيسِ جيشنا الوطني / جيش التَّحريرِ الفلسطينـيِّ.
سـيدي الرئيـس المفـدى:
إن قضية فلسطين كانت – وما تزال – في صلب اهتمامكم ورعايتكم، وهي تمر اليوم بظروف بالغة الخطورة وسط حالة من الانفلات الأعمى للإرهاب الصهيوني، واشتعال حرب إبادة لا هوادة فيها لإلغاء وجود شعبنا في أرضه بعد أن تعذر على الاحتلال وأعوانه وأذنابه إخضاع أهلنا وإجبارهم على قبول الاحتلال والتنازل عن حقوقهم ومستقبل أبنائهم، وشعبنا العربي الفلسطيني يدفع بكل شجاعة وإيمان ضريبة الدم متمسكاً بالمقاومة سبيلاً لتحقيق أهدافه المشروعة، واثقاً من حتمية النصر وزوال الاحتلال الغاشم، تعزز ثقته وإرادته وصلابته مواقفكم المبدئية القومية الثابتة، ووحدة ساحات المقاومة المعبرة عن الإرادة الحرة لجماهير أمتنا العربية وأحرار وشرفاء العالم.
سـيدي الـقـائـد الرمز:
اسـمحوا لـي في هذهِ الـمناسبةِ أن أرفعَ لسيادَتِكُم باسمي شـخصيَّـاً، وباسمِ ضبّاطِ وصفِّ ضبّاطِ وجنودِ جيشِ التَّحريرِ الفلسطينـيِّ، ومنتسبيهِ كافَّةً، كل التقدير لما تقدمه سورية العطاء لجيشنا وشعبنا من دعم ومساندة، ووقوفكم الدائم في وجه المخططات الصهيونية الخبيثة، مثمنين غالياً التضحيات الجسام التي تقدمونها في سبيل قضيتنا العادلة وحقوق أمتنا العربية جمعاء، داعين الله عزّ وجلّ أن يحفظكم ويسدد خطاكم نحو النصر والتحرير الكامل للجولان وفلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة والتقدم والازدهار لسورية العطاء.
الـمجدُ والـخلودُ للشُّهداءِ الأبرار
** وإننا لعائدون **
الـــــلِّـــــــــــواء / أكــــــــرم محــــمّــــد السّــــــــلطــــــي
رئيس هيئة أركان جيش التَّحرير الفلسطينـيّ